تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: معنى حـــــــــديث مــــــــن تــــــــــــــعار من الليــــــل الخميس فبراير 09, 2012 11:49 pm | |
| [center] عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ
الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ ) . الحديث في صحيح البخاري
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي :
التعارّ: اليقظة مع الصوت بذكر الله.
تَضمَّنَ هذا الحديث فضلاً عظيماً لمن تعَارَّ من الليل فصوَّتَ بهذا الذكر، وذلك بإجابة دعوته؛ وقَبول صلاته، فما أعظمه من فضل
وهذا الفضل مقيَّدٌ بقيدين :
القيد الأول: أن ينطق بالذكر الوارد في الحديث، وهذا ظاهرٌ من الحديث، ولذا لاحاجة للوقوف عنده.
والقيد الثاني: أن يكون نطقه بهذا الذكر عند استيقاظه من النوم، فيستيقظ من النوم مصوِّتاً بهذا الذكر، وهذا هو معنى
التعارِّ المذكور في الحديث.ومثلُ هذا إنما يفعله مَنْ استأنس بالذكر، وترطَّب لسانُه به،وأصبح مداوماً عليه، حتى إنه لينطق به حين استيقاظه من نومه.
وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح أنَّ التعارَّ عند الأكثر هواليقَظَةُ مع صوتٍ، ثم قال: (...فخصَّ الفضلَ المذكور بمن صَوَّتَ بما ذُكِرَ من ذكر الله تعالى، وهذا هو السرُّ في اختيار لفظ "تعار" دون استيقظ أو
انتبه، وإنما يتفق ذلك لمن تعوَّد الذكر واستأنس به، وغلبَ عليه حتى صار حديثَ نفسه في نومه ويَقَظته، فأُكْرِمَ مَن اتصفَ
بذلك بإجابة دعوته، وقَبول صلاته).ونحوه لابن بطال وغيره من الشُّرَّاح .
وقد ذكر الحافظ ابن حجر فائدة أنَّ أبا عبد الله الفِرَبري -راوي الصحيح- قال: (أجريتُ هذا الذكرَ على لساني عند
انتباهي،ثم نمتُ، فأتاني آتٍ فقرأ: "وهُدُوا إلى الطَّيِّب من القَول" الآية). ولذا ينبغي على المؤمن أن يجتهد في العمل بهذا
الحديث، وألا يفرِّط فيما تضمَّنه من فضل عظيم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن تعلَّقت قلوبُهم به،ولانت ألسنتُهم بذكره .
[/center] | |
|