قال علماء إن المخلوقات والنباتات التي تعيش في الأنهار والبحيرات هي الأكثر عرضة للتهديد على كوكب الأرض لأن نظمها البيئية تنهار.
ودعا
العلماء إلى إقامة شراكة جديدة بين الحكومات والعلماء للمساعدة على احتواء
حالات الانقراض التي تسبب فيها الإنسان بالتلوث وانتشار المدن والتوسع في
إقامة المزارع لإطعام السكان الذين يتزايد عددهم وتغير المناخ والأنواع
الغازية.
وتهدف الحكومات على الصعيد العالمي إلى الحد من خسائر كل
الأنواع بحلول عام 2010، فقد قال التجمع الدولي لخبراء التنوع البيولوجي
"ديفرسيتاس" إن "سوء الإدارة واسع النطاق والحاجات البشرية المتزايدة
للمياه تؤدي إلى انهيار النظم البيئية للمياه العذبة مما يجعل كائنات
المياه العذبة هي الأكثر عرضة للتهديد على كوكب الأرض".
هذا وتزيد
معدلات انقراض الأنواع التي تعيش في المياه العذبة "من أربع إلى ست مرات عن
أقاربها الأرضية أو البحرية"، ومن بين هذه الأنواع التي تعيش في المياه
العذبة الأسماك أو الضفادع أو التماسيح أو السلاحف.
وقال هال مووني
الأستاذ بجامعة ستانفورد والذي يرأس "ديفرسيتاس" لوكالة رويترز "هدف 2010
لن يتم الوفاء به"، وسيجري "ديفرسيتاس" محادثات بين أكثر من 600 خبير في
كيب تاون بجنوب إفريقيا من 13 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول لمناقشة سبل حماية
الحياة على الكوكب.
هذا وقد اتفق قادة العالم في قمة الأرض عام 2002 في
جوهانسبرج على تحقيق "خفض كبير في المعدل الحالي لفقدان التنوع البيولوجي"
بحلول 2010.
وقالت جورجينا ميس من امبريال كوليدج في لندن ونائبة
رئيس "ديفرسيتاس" في بيان "تستمر تغيرات النظم البيئية وخسائر التنوع
البيولوجي في التزايد، ومعدلات انقراض الأنواع لا تقل عن 100 مثل مقارنة
بعصور ما قبل الإنسان ومن المتوقع أن تستمر في الزيادة".
وتضع
السدود وعمليات الري وتغير المناخ، والتي من شأنها تعطيل سقوط الأمطار
الضغوط على المواطن الطبيعية في المياه العذبة، وتسمح القنوات للنباتات
والأسماك والأنواع الأخرى والأمراض بالوصول إلى مناطق جديدة.