عودة
إلى مايكل دنلوب و سماحه لي بترجمة ما ينشره في موقعه بشرط ذكر المصدر،
وهذه المرة وفي هذه الظروف، سيكون الحديث عن ستيف جوبز، والذي نذكره
لنتعلم أفضل ما في حياته ونترك ما عداه بكل بساطة ودون خلاف. مؤخرا نشر
مايكل مقالة لضيف بعنون 21 درسا حياتيا من ستيف جوبز، تبدأ بـ
1 – اذهب إلى حيث ستذهب الكرة، وليس إلى المكان التي هي فيه الآن
كثيرا
ما صرح ستيف جوبز بأنه يعمل بالحكمة التي تقول، اذهب إلى المكان الذي
ستذهب إليه الكرة، ولا تذهب إلى المكان التي هي فيه الآن. قدرة ستيف جوبز
على قراءة المؤشرات الحالية لتوقع كيف سيكون توجه السوق وتوجهات المشترين
في الغد هي أكثر ما تميز به عن غيره. قرأ مسبقا توجه المستخدمين إلى طلب
مشغلات الموسيقى، فجهز لهم الحل الكامل، المشغلات (آي بود) والمنصة التي
يمكن منها شغل هذه المشغلات (متجر آي تيونز).
2 – ركز على ما هو إيجابي
لم
تكن بداية ستيف جوبز في هذه الحياة إيجابية بأي طريقة تنظر إليها، فلا أحد
يسعد بمعرفة أن أهله تخلوا عنه وألقوه في غياهب التبني، لكن ستيف نظر من
الناحية الإيجابية، فالتبني نزل به في منطقة بالو التو في ولاية
كاليفورنيا الأمريكية، والتي تحولت فيما بعد لتكون وادي السيليكون، حيث
(كان) يُِصنع مستقبل الحواسيب والكمبيوترات والتقنية.
3 – تعلم من الآخرين
وهو
في المدرسة الثانوية، كان ستيف يحضر محاضرات ومؤتمرات في شركة تقنية ناشئة
واعدة اسمها اتش بي HP ومنها تعرف على من ساعدوه للعمل في شركة اتاري،
وبهذا وقبل أن يتم 21 سنة، كان قد تعرض لشركتي تقنية كل منها سابقة في
مجالها، الأمر الذي ساعده كثيرا في شركته.
4 – ابدأ مبكرا
حين
تعرض ستيف للحواسيب، كان ذلك في سن مبكرة، الأمر الذي مكنه من التعلم
بسرعة والاستيعاب، وحين أسس شركته ابل، كان ذلك في سن العشرينات، الأمر
الذي ساعده على تعلم الكثير والعمل لوقت طويل والأهم، المجيء بأفكار جديدة
تماما.
5 – الجامعة مهمة
حين قرر ستيف ترك التعليم الجامعي بسبب
تكلفته الباهظة وحتى لا يثقل على والديه بالتبني، قرر في الوقت ذاته حضور
دروس العلوم التي يحبها، وهناك حيث حضر دروس رسم وكتابة الخط الانجليزي،
الأمر الذي مكنه من نقل ما تعلمه إلى أنظمة تشغيل الكمبيوترات، وربما لو
لم يفعل لربما كنا الآن نستخدم نوع خط واحد ولربما خرج علينا بيل جيتس
ليؤكد استحالة توفير خطوط إضافية لأن التقنية لا تسمح بذلك!
6 – الجامعة ليست كل شيء
على
الجهة الأخرى، لو كان ستيف طالبا نموذجيا، ماكينة حفظ وتسجيل دون فهم،
لكان تخرج طالبا نجيبا وتحول موظفا / عاملا نجيبا مملا تقليديا… ربما لو
كان أكمل تعليمه لم يكن ليؤسس شركة ابل!
7 – سافر وارتحل وتعلم
بعام
قبل تأسيسه لشركة ابل، قرر ستيف السفر إلى الهند، وهناك حيث تعرف على فنون
الإتقان أو التأمل أو الاستنارة أو Zen وهي جزء من البوذية واشتهرت في
اليابان. هذا الاحتكاك الثقافي جعل ستيف لا يرضى بالتقليدي ويبحث عن
الكمال / الإتقان في كل شيء، وجعله أيضا يهتم أكثر بالمظهر الجمالي لكل
شيء ولكل مكون، (مثل إصراره على أن يكون أي مكون من مكونات أجهزته ذا حواف
دائرية، لأن العين البشرية لا تستطيع تحديد الزاوية القائمة بسهولة).
8 – حاصر نفسك بالعباقرة والأذكياء والفنانين والمبدعين
يظلم
الرجل من يظنه فعل كل شيء بنفسه، ذلك أن ستيف كان يعرف كيف يقنع من يلتمس
فيهم البراعة والعبقرية ومشاركته حب التفاصيل والإبداع بمشاركته وبالعمل
معه لتحقيق الحلم.
9 – ارفع سقف توقعاتك عاليا
فكم من مرة حقق
لك من حولك توقعاتك العالية لمستوى أدائهم، ورغم أن هذا الأمر مرهق لك
ولمن حولك، لكن العبقرية والإبداع لم تقترن يوما بالراحة والدعة والخمول
والسكون.
١٠ – كن ذا مظهر محترف
حين أسس ستيف جوبز شركته ابل في
السبعينيات، أدرك أن عليه تاسيسها في منطقة بالو ألتو أو وادي السيليكون
فيما بعد، ذلك أنه أدرك أن هذه المنطقة إنما هي تجمع لشركات التقنية
والحواسيب، ولذا استأجر صندوق بريد هناك، واشترك في خدمات الرد الصوتي عبر
الهاتف، ليوحي لمن يتصل أو يراسل الشركة بأنها شركة يعمل بها محترفون
يدركون أساسيات العمل الاحترافي. المشكلة هنا أن البعض قد يسيئ فهم هذه
النقطة على أنها ترخيص بالنصب والخداع… وكم من يفعلون ذلك، لكن الدرس هنا
هو أن يكون المرء ذا مظهر احترافي، يدل على أنه خبير في مجال عمله، يعرف
فنونه وتقاليده.
وهنا طبعا حيث أقول، فاصل ثم نواصل…