السلام عليكم ورحمة الله و ربركاته أخى الزائر أرجو أن تعجبك مواضيع منتدانا ياريت تشاركنا مواضيعك من خلال تسجيلك في منتدنا ....وشكرا لكم ...
السلام عليكم ورحمة الله و ربركاته أخى الزائر أرجو أن تعجبك مواضيع منتدانا ياريت تشاركنا مواضيعك من خلال تسجيلك في منتدنا ....وشكرا لكم ...
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بزائرنا العزيز و الغالي في منتديات العلم نور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وليام سمرست موم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

وليام سمرست موم Empty
مُساهمةموضوع: وليام سمرست موم   وليام سمرست موم Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 2:22 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]روائي
وكاتب مسرحي إنجليزي كان من أشهر كتاب بداية القرن العشرين وكان من أكثر
الكتاب ربحا في الثلاثينيات من القرن العشرين. من أكثر رواياته شهرة القمر
وستة بنسات.



ولد " وليام سمرست موم" في باريس من أبوين إنجليزيين في شهر يناير عام
1874م، وكان والده يعمل مستشاراً قضائياً للسفارة البريطانية في باريس،
"موم" سليل أسرة اشتغل أكثر أفرادها بالقانون لأكثر من قرن من الزمان،
ويتحدث موم عن أسلافه هؤلاء، فيقول أن صديقاً عجوزاً له حدثه عن جده – جد
موم – فقال أنه كان من أقبح الناس خلقاً ! . يقول موم:"فلما سمعت ذلك ...
ذهبت إلى مقر جمعية القانون، حيث يحتفظون هناك بصورة لجدى، فوجدت أنه
مقبول الوجه .. هنا أيقنت أن الرسام الذى صور له هذه اللوحة أراد أن
يتملقه، فأبرزه فى مظهر مقبول".

وقد كان مصابا بداء السل الرئوي الحاد والذي منعه من إستكمال أكبر مخاطرة
في حياته وهي العمل مع المكتب السادس البريطاني ( المخابرات البريطانية
آنذاك ), بالتعاون مع المخابرات الامريكية وكانت المهمة عبارة عن العمل
كجاسوس للمخابرات البريطانية داخل پتروجراد ( روسيا ) إبان الثورة الروسية
على القيصر واستلام البلاشفة وعلى رأسهم لينين الذي أصبح بعدها الزعيم
الخالد للشيوعية السوفيتية، وكانت مهمته تتلخص بجمع المعلومات لمصلحة
المخابرات البرييطانية بخصوص السلام الاحادي بين روسيا وألمانيا والذي كان
الشعب ينادي به ووافقهم عليه الحزب وكانت هذه ( ثورة السلام والخبز ) ،
ومن خلال موم تبين للبريطانيين والامريكيين أن لينين قد وصل لروسيا من
خلال عملية القطار الحديدي التي نفذتها ألمانيا وكان محتما نع لينين من
توقيع السلام وكان لموم اهمية كبرى في ايصال هذه المعلومات فبادرت
المخابرات البريطانية لسحب سومرست موم من المنطقة وشن غارات على روسيا
لاجبارها على استكمال الحرب وبعد ذلك تم عزل سومرست موم من اللعبة
الاستخباراتية وعلى اثر ذلك كتب روايته المشهورة كنت جاسوسا، والتي حققت
مبيعات هائلة وكذلك حققت صدمة كبرى للسوفييت وبعد ذلك اتجه سومرست موم
للكتابات الاباحية والمبتذلة مما ادى إلى انحطاط قيمته الادبية.





تسعون عام من الكفاح

طاف موم حول العالم مرتين الأولى في شبابه بعد أن هجر الطب وتفرغ للكتابة
والثانية عندما تقدمت به السن و جلس يتنظر الموت بلا مبالاة وظلت قصصه حدث
العالم كله وقرأها عشرات الملايين وقدرت ثروته بعشرات الملايين و في عيد
ميلاده التسعين قرر أن يعتزل الكتابة 24 يناير 1964 و قال يومها: ( لقد جف
قلمي و سأكتفي بالقراءة ) .‏

وقال : إنني أشبه ما أكون بمسافر حزم حقائبه بانتظار السفينة التي ستبحر
به إنه لا يعرف بالضبط متى سترحل سفينته ولكنه على استعداد للرحيل" هكذا
كان ينظرالكاتب البريطاني الشهير "سومرست موم" للحياة بعد بلوغه الثمانين .


ثم يتحدث موم عن أبيه وأمه، فيقول : "مات أبواى فى طفولتى .. ماتت أمى
وانا ابن ثمانية اعوام ، ومات ابى وانا ابن عشرة ، فلا اكاد اذكر شيئا
عنهما .. كل ما أذكره عن أبى أنه ذهب بنا إلى باريس، حيث كان مستشاراً
قضائياً للسفارة البريطانية هناك. وكان فى الأربعين من عمره حينما تزوج
أمى، وكانت هي فى العشرين .. وكان هو قبيح الخلقة إلى أبعد حد، بينما كانت
أمي باهرة الجمال، حتى لقد كان أهل باريس يسمونها "الحسناء والوحش" لهذه
المفارقة بينهما".



لبن الحمير

ويستطرد "موم" فى وصف أمه، فيقول أن إحدى صديقاتها قالت لها مرة: "إنك
فاتنة .. وهناك رجال كثيرون تخفق قلوبهم بحبك .. فلماذا تصرين على الوفاء
لهذا الرجال القصير الدميم الذى كتبه القدر عليك زوجا؟، فكان جوابها: لأنه
لم يجرح شعورى في يوم من الأيام". ويذكر "موم" نهاية أمه بقلب يتقطع حسرات
عليها، فقد أصابتها ذات الرئة "السل" ، وهو لا يزال يذكر منظر الحمارين
اللذين كانا يرابطان أمام باب البيت كل صباح، ليحلب لبنهما ويقدمه لأمه،
لأن أطباء ذلك الزمان كانوا يعتقدون أن خير علاج للسل هو لبن الحمير ،
وكانوا يعتقدون أيضا أن الحمل وسيلة من وسائل العلاج، فحملت وماتت أثناء
الوضع.






طفولة باريسية وصبا لندني

نشأ الصبي الإنجليزي "سومرست موم" نشأة فرنسية خالصة وعاش في بيئة متحررة،
وتشكل عقله كما تتشكل عقول الفتية البارسيين، حتى أنه كان يتحدث الفرنسية
باعتبارها لغته الأم، ولم يجد الإنجليزية سوى بعد سنين عديدة. كان الصبي
معتل الصحة ، وأصيب بداء الصدر (السل)، وهو نفس الداء الذي ماتت به والدته
وهو في سن الثامنة. وتولت أمره بعد أمه مربيات فرنسيات، وأُلحق وهو طفل
بإحدي المدارس الفرنسية، ثم أخرج منها ليتولى مهمة تعليمه قسيس الكنيسة
الملحقة بالسفارة البريطانية بباريس، وكانت طريقة هذا القس في تعليم اللغة
الانجليزية، أن يحمله علي قراءة أنباء البوليس والمحاكم في جريدة
"ستاندرد" بصوت مرتفع، فهزه أنباء الجرائم، وخاصة جريمة القتل الرهيبة
التي وقعت في قطار دوفر.

ولما مات أبوه عاد إلي إنجلترا ليتولى تربيته عمه، وكان راعي كنيسة في
قرية "هويتستابل" حيث قام بإرساله إلي المدرسة الإعدادية، واسمها مدرسة
"الملك"، وتحولت حياة "سومرست موم" من بهجة باريس لحياة جافة في قرية
صغيرة وفي ظل قسيس، وفوق هذا، فقد كان يثأثيء في الكلام وظل كذلك طوال
عمره، وقد أثرت هذه الثأثأة في إيمانه بالله سبحانه وتعالى!!.






حينما ألحقه عمه بمدرسة "كانتربري" الثانوية كان زملاؤه ومعلموه يسخرون
منه .. فقد كان الفتى يجيد الفرنسية ويتحدث بها بطلاقة ويحصل على العلامة
النهائية في اختباراتها، بينما يرسب باستمرار في اللغة الإنجليزية ..
ناهيك عن تلعثمه وثأثأته ومعاناته في نطق حروف اللام والميم والباء
المشددة، الأمر الذي كان يجلب عليه تهكم من حوله.

لذلك لم يتردد في السفر إلى ألمانيا للدراسة في جامعة هايدلبرج حينما
إقترح علي عمه ذلك، ولم يمانع عمه لا عن محبة ولا عن إشفاق، بل لأنه لم
يكن يحبه. ولا يلوم "موم" عمه علي ذلك، بل يقول: "إني ألتمس له العذر،
فإنى لم أكن صبياً محبباً علي أنه كان ينشئنى، لا بماله بل بما ترك أبي من
المال" وذهب موم الصغير إلي المانيا، وعاش في ظل أسرة المانية في هايدلبرج.

عاد "موم" وهو في الثامنة عشرة من عمره، ليلتحق بمدرسة الطب في مستشفي
"سانت توماس" بلندن كان ذلك خريف عام 1892، ولم يستطيع "موم" أن يكون
طالبا موفقاً، ولكنه كان سعيداً بحياته الجديدة، فقد تذوق حلاوة الحرية،
إذ كان يقيم وحده في لندن المدينة الحية الواسعة، وإفادته تجاربه في الطب،
وفي دراسة الآلام المرضى وآمالهم بالعيادة الخارجية للمستشفي، وفي تجواله
بالأحياء الشعبية القذرة مع عربات الإسعاف، مما خلق فيه روح الدراما، ورسم
في خياله أبطال قصصه الأولى "المعذبين المعدمين"!.





بداية التحول

بدأ "سومرست موم" حياته العملية طبيباً شاباً يعمل بمستشفي "سانت توماس"،
حتي جاءت نقطة التحول الفاصلة في حياته، وذلك عندما كان يعالج أحد المرضى
عندما كان طبيبا شابا فى الثلاثين وكان مريضه أستاذاً فى الجامعة، وما كاد
ينتهى من الكشف عليه حتى جلس يشرح له مرضه ويصف له الدواء، ولكنه لا يدرى
لماذا وجد صعوبه كبيرة فى الكلام فى هذا اليوم، فقد كان يعاني دائما من
اللعثمه، ولكنه أحس في ذلك اليوم أن مقاطع الكلمات قد توقفت تماما على
لسانه، واحس بالعرق يتصبب على جبينه، وحار ماذا يفعل، وأخيراً أمسك بقلمه،
وراح يكتب له كل شى عن هذا الداء الذى أصابه وتاريخ أصابته به ووسائل
علاجه، وطرق الوقايه منه.

وأمسك الأستاذ المريض بما كتب "موم" وراح يقرأ، وفجأه توقف عن القراءة،
وقال له وهو يبتسم: "أنت لست بطبيب يا مستر موم، أنت رجل أديب ..أنصحك يا
بنى بأن تتجه إلى الكتابه .. فالقلم صناعتك"، وفى تلك الليله عاد "موم"
إلى بيته ليكتب أول مقال عن قصته مع الأستاذ الجامعي الذي غيرت مجري حياته.





علاقته بالمخابرات

مع إندلاع الحرب العالمية الأولى وفي سنة 1915 انتبهت المخابرات البرطانية
إلى شعبية "موم" وقوة اتصالاته وعلاقاته، ففكرت في الإستفادة منه، كان موم
وقتها يقيم في سويسرا، وعلى عكس المتوقع أبدى حماساً شديداً واستعداداً
كاملاً للتعاون مع المخابرات البريطانية ومراقبة الألمان وعملاءهم في
سويسرا. بل إنه أخذ يجود في عمله ويحاول أن يظهر للمخابرات أنه يجيد عمله
ويتقن مهنة الجاسوس، وأن اختيارهم له كان موفقاً.

وفي سنة 1917 أرسلوه إلى روسيا لدراسة الموقف هناك بعد إندلاع الثورة
البلشفية، لتحديد ما إذا كانت روسيا ستنسحب من الحرب أم لا .. إعتبر "موم"
هذه المهمة إستكمالاً لجولته السابقة في بلاد الشرق، وسره أن يزور الأراضي
التي نشأ عليها عمالقة الأدب من أمثال ديستويفسكي وتولستوي و تشيكوف، لكن
الأمر لم يكن رحلة كما تصور .. فبينما كان على الأراضي الروسية يستشف
الأوضاع هناك، إعتلى البلاشفة بقيادة لينين الحكم، وأصبح عليه مغادرة
روسيا سريعاً، فأرسل له البريطانيون مدمرة حربية كي تعيده.. لكن الزورق
الذي كان عليه أن يستقله إلى نقطة محددة في البحر ليلتقي بالمدمرة تعطل في
منتصف المسافة، وكان عليه أن يكمل بقية المسافة سباحةً وسط المياه
الباردة، مما أثر على صحته كثيراً.

وهكذا خرج من عمله مع المخابرات البريطانية بمعاودة مرض الصدر له، والذي
ظل يستشفى منه طويلاً، وبرواية "كنت جاسوساً" التي نشرها في فترة لاحقة،
ونجحت نجاحاً ساحقاً، وأثارت ضجة ضخمة، إذ كشفت علاقة الكاتب الكبير
بالمخابرات البريطانية، ولكن ما حدث وفق بعض الكتابات أنه اتجه للكتابة
الإباحية والمبتذلة فانحطت قيمته الأدبية!!





كيف فقد الايمان بالله ؟

من أخطر المراحل في حياة "سومرست موم" هي وصوله إلي مرحلة الإلحاد، فقد
كان يبحث فى روايته "حد الموسى" عن الله سبحانه وتعالى، وربما يرجع ذلك
لنشأته الدينية المتشددة والمتناقضة في نفس الوقت، حيث نشأ نشأة دينية فى
باريس، تولى تعليمه الأول قسيس الكنسية الملحقة بالسفارة، فأقرأه حوادث
البوليس والمحاكم وبعد أن فقد أبويه، عاش فى كنف عمه، راعى الكنسية بإحدى
قرى إنجلتر وكان عمه هذا لايحبه، وكان كذوباً ففقد الثقة به وبكنيسته،
وزاده فقدانا للثقة، أنه قرأ فى الكتاب المقدس أن من يملأ قلبه الإيمان،
يستطيع أن يقلقل الجبال، وقد آمن "موم" بهذه الآية، وأكدها له عمه .

وذات يوم، مر أمام الكنيسة وقلبه ممتلى إيماناً، ودعا الله أن يزيل عقدة
الثأثأة عن لسانه، وكانت هذه عقدة نفسية عنده تثير سخرية الأطفال، بل
وسخرية رجال الكنيسة الذين يعلمونه أنفسهم، وذهب فأغمض جفنيه وهو مطمئن
إلى أنه سيصحو الصباح وقد استجيب دعاؤه، وجعل يتكلم فإذا بلسانه كما كان،
وللأسف فقد هيء له حينها أنه لا جدوى من الإيمان بالله ، وشاهد بعد ذلك أن
عمه قسيس أنانى كذوب، وأن قسيساً أخر قد فصل من وظيفته على أثر حادث سكر
بَين، وسمع قساوسة البروتستانت فى إنجلتر يقولون أن الكاثوليك يقولون أن
البروتستانت سيدخلون النار، وأولئك وهؤلاء مؤمنون شديد الإيمان ! وشهد أن
المؤمنين مؤمنون، لا لأنهم يحبون الله، بل لأنهم يخافون عذاب النار ! وفقد
"موم" إيمانه، فوصل إلى الإلحاد.





لاقت قصص "موم" ورواياته رواجاً وإقبالاً كبيرين، حتى اعتبره البعض أكثر
الأدباء الإنجليز شعبية بعد تشارلز ديكنز ، ومنذ نجاح رواياته ومسرحياته
الأولى لم يهدأ "موم" لحظة.. ظل يعمل ويكتب وينشر الكتاب تلو الكتاب،
لدرجة أنه يعتبر أغزر الأدباء إنتاجاً، ففي كل سنة تقريباً كان يصدر قصة
أو رواية، ومنذ سنة 1902 حتى 1937 كتب سبعاً وعشرين مسرحية.

لم يهتم به كثيرٌ من النقاد، واعتبروا قصصه سطحية ضعيفة لا تعلو إلى أدب
معاصيره المجددين من أمثال جيمس جويس و فرجينيا وولف وغيرهما، لكن أحداً
لا يستطع إنكار الشعبية الكاسحة التي حققها الرجل، وأنه أقرب لقلوب وعقول
العامة من كل هؤلاء الذين مجدهم كهنة الأدب في صوامعهم المنعزلة فوق
السحاب.






من أعماله

لم يكف "موم" عن السفر والتنقل بين بلاد العالم ومشاهدة ما لم يره من
الأماكن .. حتي بلغت عدد أعماله ما لايقل عددها عن ستين مؤلفا، وكتب
روايته الأولي حينما تخرج وعمل طبيب إمتياز في مستشفى لامبث، حيث كتب
روايتها لأولي "ليزا فتاة حي لامبث" سنة 1897، وهو في الثالثة والعشرين من
عمره، وكان قد عمل طبيباً على إحدى السفن المنطلقة إلى الشرق الأقصى، وكان
خط سير الرحلة حافلاً بالبلاد التي طالما سمع عنها على جانبي البحر الأبيض
المتوسط، فالبحر الأحمر، فبحر العرب، فالمحيط الهندي، وأغلب قصصه تدور في
تلك البقاع القصية التي زراها وتأثر بجوها، فنجد أن رواية "القناع الملون"
تدور أحداثها حول الجالية البريطانية في الصين،

أما رواية "الرسالة" فتقع فصولها في إحدى جزر الهند الشرقية ، وفي رواية
"الساحر" نجده يتحدث عن طريقة الفنجان السحرية التي شاهدها في مصر،
ومجموعته القصصية "شجرة الجازورينا" تدور حول إنجليز يعيشون في الملايو و
بورنيو، وفي كتابه "الخلاصة" وضح "موم" الكثير من القضايا الفكرية
والفلسفية التي شغلته في حياته وخلاصة تجاربه في الأدب والكتابة والسفر
والترحال، مع الكثير من النصائح القيمة لشباب الكتاب.


ولم يتخصص موم في مجال أدبي محدد، بل كتب في كل شيء، وبدأ في الكتابة
للمسرح لكن مسرحياته الأولى لم تلق نجاحاً ورفضتها المسارح؛ ثم حالفه
التوفيق حينما وافق أحد المسارح على إحدى مسرحياته التي حملت عنوان
"الليدي فريدريك"، وتم عرضها فنجحت نجاحاً عظيماً. ومن أشهر أعماله
الكوميدية مسرحية الدائرة (1921م)، التي ترجمت إلى العربية، ومسرحية
الزوجة الوفية (1927م).



أسلوبه

تميزت كتابات موم بأسلوب ساخر غير متحيز، إلا أنه كان يتعاطف مع شخصياته.
وقد أكدت روايته شبه الذاتية عن الرق البشري (1915م) موقعه بوصفه كاتبًا
جادًا. وهي من أروع أعماله التي لها أساس واقعي، وتحكي قصة طالب طب أعرج
وقع في حب امرأة لاتهتم بمشاعره. وتأتي رواية الكعك والجعة (1930م) في
المرتبة الثانية ضمن أعماله الروائية بصفة عامة، وهي ملهاة ساخرة عن مؤلف
إنجليزي (من المحتمل أن يكون توماس هاردي، رغم أن موم أُنكر ذلك). أما
رواية القمر والبنسات الستة (1919م)، فكانت عن حياة الرسَّام بول جوجان.
وقد استغل موم خبراته التي اكتسبها أثناء فترة تجنيده في المخابرات
البريطانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918م) وجعلها خلفية
لمجموعة من القصص نُشِرت بعنوان رماد (1928م).

أما مجموعة قصصه القصيرة فتشمل: ارتعاشة ورقة (1921م)؛ على شاشة صينية
(1922م)؛ أول شخص وحيد (1931م)؛ الخلاصة (1938م)؛ مذكرات كاتب (1949م)،
وهي ملاحـظات شخصية مباشرة لكاتب محترف.






الشرق الساحر

يقول في أواخر أيامه: "أحب الشرق .. إنني لا أستريح ولا أسعد إلا حين أكون
في الشرق .. والشيء الوحيد الذي يمنعني من أن أكون هناك الآن هو أنني في
التسعين". بل إنه يرى أن حل مشاكل الإنسان موجود في حضارات الشرق.. ففي
روايته "حد الموسى" يسافر بطله الأمريكي شرقاً وغرباً بحثاً عن الحقيقة
والمعرفة، إلى أن يلتقي في الهند برجل حكيم زاهد، يعتكف معه في صومعته
ويعرف على يديه معنى السعادة الحقيقية.

عاش "سومرست موم" حتى تجاوز التسعين، وانتهى بالإقامة في فيللا ماركيز على
شاطيء الريفيرا في فرنسا، ثم وافته المنية يوم 16 ديسمبر سنة 1965م بعد أن
بلغ من العمر اثنين وتسعين عاماً.



الموضوع الأصلي: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] || الكاتب: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] || المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وليام سمرست موم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: وولد وايد للثقافة وفنون :: أدب وشعر-
انتقل الى: