السلام عليكم ورحمة الله و ربركاته أخى الزائر أرجو أن تعجبك مواضيع منتدانا ياريت تشاركنا مواضيعك من خلال تسجيلك في منتدنا ....وشكرا لكم ...
السلام عليكم ورحمة الله و ربركاته أخى الزائر أرجو أن تعجبك مواضيع منتدانا ياريت تشاركنا مواضيعك من خلال تسجيلك في منتدنا ....وشكرا لكم ...
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بزائرنا العزيز و الغالي في منتديات العلم نور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 افتح الكون لنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

افتح الكون لنا Empty
مُساهمةموضوع: افتح الكون لنا   افتح الكون لنا Emptyالجمعة فبراير 24, 2012 12:48 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عقيلة عائشة بن طويلة

ليس حديثًا عن خلافة إسلاميّة ولا عن إمبراطوريّة استعمارية،
ليس حديثًا عن جمهوريّة ديمقراطيّة أو شعوبٍ متحرّرة، ففي عالمِ متصدّع
وشعوبٍ تعاني وهم الأنا وأخرى تسرف في الجوع، بين تقويض الإنسان وتجريده
من ممكناته، بين من يملك ومن لا يملك، بين ثنائيّةِ بشريّة تقّر بالوجود
وأحاديّة تفرض نفسها بفعل ممارسة الحياة، بين هوّة مفرغة من الإنسان
المالك والإنسان المملوك، لا يبقى للعالم وجودٌ بمعناه الفعليّ ولا الكون
بعناصره الحيويّة ولا البشر بضمائرهم الإنسانيّة.

قد جمعني اللّه في حديثٍ مع أخٍ كريم أطلعني فيه على كتابٍ لأحد المفكرين الغربيّين بعنوان “كيف نصنع المستقبل؟
لروجيه غارودي، كتابٌ تاريخيّ فلسفيّ يستقرأ تاريخ الغرب وأفكاره المبنيّة
على العنصريّة واستعباد الآخر، يكشف المزيّف ويدقّق في الحقائق التي
شوّهتها الغريزة البشريّة لتقضي على مسحة الفطرة. كما أنّه يرسي دستور
الإنسان في حماية عالم المُستقبل.

ولعلّ انتشار مبدأ “الغاية تبرّر الوسيلة
(1) الرهيب في الفكر الغربّي جعلت منه يحقّق أهدافه نعم، ولكن على حساب
الآخر، على حساب أراضٍ وأوطان وشعوب. وبالتالي سيادة قانون الغاب: قانون
الأقوى والعنف والفوضى، فسخّر العلم من أجل التسلّح وقيّد الإنسان بالدين
(المتطرّف) وأسّس نظريّة الفن للفن والإنتاج من أجل أيّ إنتاج ضارًّا كان
ذاك أم نافعًا، وأوجد اقتصادًا قائما على رفاهيّة الأقليّة وانحطاط جلّ
سكان المعمورة، وأقام تنميةً تقوم على سطوة المال واستنزاف الطبيعة
والإنسان، كلّ ذلك ليس إلا وسائل فعالة لتكريس الهيمنة وتفاقم البؤس
البشري بحثًا عن غريزة المال.

بنظرة موازية، في فيلم “سيكون هنالك دم
(2) من بطولة دانييل داي لويس، لخّص مآل الفكر الغربيّ بطغيان الماديّة
وتغييب الرّوح، الفلم الذّي يُلهث فيه نحو النفط، النفط الذي من أجله
يحتال، يهين، يقتل، ولمن شاهد الفلم يمكنه ملاحظة كيف أن كل اعترافات
“دانييل” تقوده إلى مصلحة ما.. لم يكن يعترف إلا ليكسب.. لم تكن اعترافات
خالصة من مذنب.. كانت اعترافات من يُسخِّر كل شيء لنزعته الميكافيلية.
ويمكن أن ألخّص الفلم: كيف تسقط الأقنعة عندما يحضر المال.

حال الغرب كذلك، لا نلومه اليوم لأنّه نبتٌ غُرس في تربة
الفكر الأحادي والفرديّة والتفوّق على الآخر، لا نلومه لأننا بالأصل جزءٌ
منه ونشترك معه كبشر في غرائزنا، ولكن نلوم أنفسنا على قول أخي الكريم:
“لماذا لم نمُدّ يد العون للغرب لنخرجهم من الظلمات إلى النور؟”. أدرك أن
ذلك كان واجبًا ولازال ولكّن فاقد الشيء لا يُعطيه. أو ربما كان الأوّلون
منّا كمن يخلق المعالجة اليقينية لمن هو مصاب بالسكر ليعطيه دواءً للقلب.

<blockquote>فكيف لنا أن نجمع بين ثقافتين الأولى عاجزة، تابعة، والأخرى مجنونة بوهم الإنتاج؟
</blockquote>
الشرق ينظر إلى وظيفة العقل على صعيد الغايات فيما
يقصرها الغرب على صعيد الوسائل فكان الأول عاجزا وكان الثاني فاقد
الرشد، ما أتفه الحكم إذا لم يصحبه الفعل وما معنى القوة إذا لم يصحبها
الحس بالإنسانية، هل كانت محاولة الجمع بين عقل الغايات وعقل الوسائل
إغراقا في عالم الخيال أكثر مما كان من المفارقة الفصل بينهما؟”(3).


يقول الأخ الكريم: نعلم جيدا
بأننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم, خصوصا في ظل ما يسمى بـ (العولمة)،
لدينا تقريبًا نفس النظم السياسية والاقتصادية والثقافات، تشترك بمساحات
كبيرة معظمها. مصدر تلك النظم “الغرب نفسه” ونحن نستخدمها، بل نحن جزء
منها أيضًا، ألا ينبغي دراسة وفهم الغرب إذن؟ بتاريخه وفلسفته؟


بعيدًا عن نظرية “نهاية العالم” أو “صدام الحضارات”، الأساس
الأوحد هو التسامح، إنّه قبول الآخر وجودًا ورأيًا، تعبيرًا وتطلّعات، وكي
نقبل الآخر لا بدّ من بوابة للعبور، إنّها بوابة المعرفة، معرفته واستيعاب
فكره حينها يكون الدخول في العمق الإنسانيّ متاحًا، لا وبل هو واجب.


فالأديان في جوهرها الأسمى إيمان وممارسة، وأفضل الدروب
المؤدية إلى رقيّ الممارسة هو التسامح، لأنه من دونه لا قبول للمختلف ولا
تفهم له.


وفي هذا تصادمٌ مستمر ومجابهات تتوالد وتتناسل حتّى الدمار.
فلقد أرسل الله أنبياءه وحمّلهم كتبه ليصلح ما اعوجّ في خلق البشر، أراد
إرجاعهم إلى الصراط المستقيم بإبعادهم عن الانهيارات الأخلاقيّة التي
نخرتهم وشوّهت الصورة التي أرادها الله لهم حين برأهم.


لهذا يجب قبول الآخر والإصغاء إليه ومعرفته ومحاورته، لا
لحمله عقائده، وإنما للتفاعل معه والالتقاء معا على ممارسة إنسانية صافية
وراقية. فليس من طبيعتنا أن نكتفي بلعن الظلام. (4).



  • [b]الفتح الكونيّ:[/b]

[b]إنّ السبيل لسد هذه الهوّة هو المشروع الإنسانيّ الكبير الذي يجمع كلّ نفس على مبدأ “[b]أوليست نفسًا؟
(5) وكلّ مجتمع أو ديانة أو جنس وكلّ فكر، مشروع فتحٍ إنسانيّ لإعادة
أنسنة التّاريخ، مشروع قادرٌ على إحياء الرّوح وتنظيم العقل وضبط الغرائز
والتّعمق في العلم وإبصار الغايات وتجنيد الوسائل، مشروع السيمفونيّة
العالميّة لكلّ الشعوب، رئيسُ ذا الجوق: الإنسان.
[/b][/b]


[b]مشروع يؤمن بالأديان كافّة. “فإن ممّا يزيد فقر النفس، أن
أعتقد أن ديني هو الأفضل، وذلك فقط لأنني أجهل كل الأديان الأخرى” (6)،
مشروع يقوم على فلسفة للفعل وتعالي الرّوح في فلك الطبيعة، مشروع ينتقل من
فلسفة “هو هكذا” إلى فلسفة الحركة والتغيير “سيكون هكذا”.
[/b]


[b]الفتح يبدأ من ذواتنا أوّلاً، يبدأ من إيمان عميق بالتغيير
وإدراك دقيق للغايات وتحصيل لا متناهي من العلم وورع شديد من الرّب يزدانه
ضمير إنسانيّ .. حينها سأغنّي مرّة ثانية لجيل قادم:
[/b]

[b]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
افتح الكون لنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توسع الكون
»  يا خالق الكون
» الكون الأعظــــم
» ما هو الكون؟
»  خلق الكون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى للعلوم والدراسة :: منتدى الكون-
انتقل الى: