السلام عليكم ورحمة الله و ربركاته أخى الزائر أرجو أن تعجبك مواضيع منتدانا ياريت تشاركنا مواضيعك من خلال تسجيلك في منتدنا ....وشكرا لكم ...
السلام عليكم ورحمة الله و ربركاته أخى الزائر أرجو أن تعجبك مواضيع منتدانا ياريت تشاركنا مواضيعك من خلال تسجيلك في منتدنا ....وشكرا لكم ...
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بزائرنا العزيز و الغالي في منتديات العلم نور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وما جزاء الأحسان الا الاحسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

وما جزاء الأحسان الا الاحسان Empty
مُساهمةموضوع: وما جزاء الأحسان الا الاحسان   وما جزاء الأحسان الا الاحسان Emptyالأحد سبتمبر 02, 2012 3:45 pm

يُحكى أنه فى القرن الأول الهجرى كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم

ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً ، وفى يوم من الأيام خرج من بيته من شدة

الجوع ، ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين التى

كانت مملوءة بأشجار التفاح . وكان أحد أغصان الشجر متدلياً فى

الطريق فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه

ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة . فقطف تفاحة واحدة وجلس

يأكلها حتى ذهب جوعه ، ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وذهب

يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : يا عم ، بالأمس

بلغ بى الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك

وهاأنذا اليوم أستأذنك فيها ، فقال صاحب البستان : والله لا أسامحك ، بل

أنا خصيمك يوم القيامة عند الله . بدأ الشاب يبكى ويتوسل إليه أن

يسامحه ، وقال له : أنا مستعد أن أعمل أى شىء بشرط أن تسامحنى

وصاحب البستان لا يزداد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إصراراً وذهب وتركه والشاب يلحقه

ويتوسل إليه حتى دخل بيته ، وبقى الشاب ينتظرخروجه إلى صلاة

العصر ، فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب واقفاً ودموعه تتحدر

على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم ، فقال الشاب

لصاحب البستان : يا عم ، إننى مستعد للعمل فلاحاً فى هذا البستان من

دون أجر باقى عمرى أو أى أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحنى ، عندها

أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال : يا بنى ، إننى مستعد أن أسامحك

الآن لكن بشرط . فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما

بدى لك يا عم . فقال صاحب البستان : شرطى هو أن تتزوج ابنتى

صُدِم الشاب من هذا الجواب وذهِل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم

أكمل صاحب البستان قوله : ولكن يا بنى ، اعلم أن ابنتى عمياء وصماء

وبكماء وأيضاً مقعدة لا تمشى ، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج

استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها ، فإن وافقت عليها سامحتك

صُدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر : كيف يعيش مع

هذه العلة خصوصاً أنه لا زال فى مقتبل العمر ؟ وكيف تقوم بشئونه

وترعى بيته وهى بهذا الحال ؟ بدأ يحسبها ويقول : أصبر عليها فى

الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة ، ثم توجه إلى صاحب البستان وقال

له: يا عم ، لقد قبلت ابنتك وأسأل الله أن يجازينى على نيتى وأن يعوضنى

خيراً مما أصابنى ، فقال صاحب البستان : حسنا يا ابنى موعدك الخميس

القادم عندى فى البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها ، فلما كان

يوم الخميس أتى الشاب متثاقل الخطى ، حزين الفؤاد ، منكسر الخاطر

ليس كأى زوج ذاهب إلى يوم عُرسه ، فطرق الباب ففتح له أبوها

وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له : يا بنى ، تفضل

بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير

وأخذ بيده وذهب به إلى الغرفة التى تجلس فيها ابنته ، فلما فتح الباب

ورآها فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على

كتفيها ، فقامت ومشت إليه فإذا هى ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت : السلام
عليك يا زوجى . أما صاحبنا فقد وقف يتأملها كأنه أمام حورية

من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم

لماذا قال أبوها ذلك الكلام ، ففهمت ما يدور فى باله فذهبت إليه

وصافحته وقبلت يده وقالت : إننى عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء

من الكلام فى الحرام وصماء من الاستماع إلى الحرام ولا تخطو رجلاى

خطوة إلى الحرام ، وإننى وحيدة أبى ومنذ عدة سنوات وأبى يبحث لى

عن زوج صالح ، فلما أتيته تستأذنه فى تفاحة وتبكى من أجلها قال

أبى : إن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حرىٌّ به أن يخاف الله فى

ابنتى . فهنيئاً لى بك زوجاً وهنيئاً لأبى بنسبك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وما جزاء الأحسان الا الاحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحسان في الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: وولد وايد للثقافة وفنون :: أدب وشعر-
انتقل الى: