تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قصيدة في امير المؤمنين علي رضي الله عنه الأحد سبتمبر 02, 2012 3:09 pm | |
| الشاعر السيد رضا الهندي ينظم قصيدته الكوثرية الغرّاء
أمفلّج ثغرك أم جوهر | ورحيق رضابك أم سكر | قد قال لثغرك صانعه | ((إنّا اعطيناك الكوثر)) | والخال بخدّك أم مسك | نقّطت به الورد الاحمر | أم ذاك الخال بذاك الخد | فتيت الندّ على مجمر | عجبا من جمرته تذكو | وبها لا يحترق العنبر | يا من تبدو لي وفرته | في صبح محياه الازهر | فأجنّ به ب ((الليل اذا | يغشى)) و((الصبح اذا أسفر)) | ارحم أرقا لو لم يمرض | بنعاس جفونك لم يسهر | تبيضّ لهجرك عيناه | حزنا ومدامعه تحمر | يا للعشاق لمفتون | بهوى رشأ أحوى أحور | إن يبد لذي طرب غنّى | أو لاح لذى نُسُك كبر | آمنت هوى بنبوته | وبعينيه سحر يؤثر | أصفيت الودّ لذي ملل | عيشي بقطيعته كدّر | يا من قد آثر هجراني | وعليّ بلقياه استأثر | أقسمتعليك بما أولتك | النضرة من حسن المنظر | وبوجهكإذ يحمر حيا | وبوجه محبك إذ يصفر | وبلؤلؤمبسمك المنظوم | ولؤلؤ دمعي إذ ينثر | إن تترك هذا الهجر فليس | يليق بمثلي أن يهجر | فاجل الاقداح بصرف الراح | عسى الافراح بها تنشر | واشغل يمناك بصب الكاس | وخلّ يسارك للمزهر | فدم العنقود ولحن العود | يعيد الخير وينفي الشر | بكرللسكر قبيل الفجر | فصفو الدهر لمن بكر | هذا عملي فاسلك سبلي | ان كنت تقرّ على المنكر | فلقد أسرفت وما أسلفت | لنفسي ما فيه أعذر | سودت صحيفة أعمالي | ووكلت الامر الى حيدر | هو كهفي من نوب الدنيا | وشفيعي في يوم المحشر | قد تمّت لي بولايته | نعم جمت عن أن تشكر | لاصيب بها الحظّ الأوفى | واخصص بالسهم الأوفر | بالحفظ من النار الكبرى | والامن من الفزع الاكبر | هل يمنعني وهو الساقي | أن اشرب من حوض الكوثر | ام يطردني عن مائدة | وضعت للقانع والمعتر | يا من قد انكر من آيات | ابي حسن ما لا ينكر | ان كنت، لجهلك بالايّام | جحدت مقام أبي شبّر | فاسال بدرا واسال اُحدا | وسل الاحزاب وسل خيبر | من دبّر فيها الأمر ومن | اردى الابطال ومن دمر | من هد حصون الشرك من | شاد الاسلام ومن عمّر | من قدّمه طه وعلى | أهل الايمان له أمّر | قاسوك أبا حسن بسواك | وهل بالطود يقاس الذر؟ | أنى ساووك بمن ناووك | وهل ساووا نعلي قنبر؟ | من غيرك من يدعى للحرب | وللمحراب وللمنبر | واذا ذكر المعروف فما | لسواك به شيء يذكر | أفعال الخير اذا انتشرت | في الناس فانت لها مصدر | أحييت الدين بابيض قد | اودعت به الموت الاحمر | قطبا للحرب يدير الضرب | ويجلو الكرب بيوم الكر | فاصدع بالامر فناصرك | البتّاروشانئك الابتر | لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغيظ | وليتك لم تؤمر | ما نال الا هو أخوتيمِ | وتناوله منه حبتر | ما آل الامر الى التحكيم | وزايل موقفه الاشتر | لكن أعراض العاجل ما | علقت بردائك يا جوهر | أنت المهتم بحفظ الدين | وغيرك بالدنيا يغتر | افعالك ما كانت فيها | الا ذكرى لمن اذ ّ كّر | حججاّ ألزمت بها الخصماء | وتبصرة لمن استبصر | آيات جلالك لا تحصى | وصفاتكمالك لا تحصر | من طوّل فيك مدائحه | عن أدنى واجبها قصر | فاقبل يا كعبة آمالي | من هدى مديحي ما استيسر |
| |
|