تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رمضان شهر الرحمة والغفران الأحد يونيو 24, 2012 10:06 am | |
| رمضان شهر الرحمة والغفران رمضان شهر الرحمة والغفران الحمد الله على نعمه التي لا تحصى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانهاللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حالوالصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أمابعد أخوتي في الله:جاء رمضان، موسم الطاعات، والفوز بالدرجات ،والحصول على الحسنات ،والرفعة في أعلى الدرجات ، والقرب من رب الأرض والسماوات أن نبدأ بالتوبة والإنابة إلى الله ،والاعتراف بالذنب والإساءة ،وسوء الفعل وسييء القول ، فإذا كانت البداية مع الله توبة نصوحا تطهر الروح ،وتزكى القلب ، تسقط فيها الدموع ، وينجلي فيها الخشوع ، فيصحو القلب الغافل من نسيانه ، يسبح بحمد ربه ويستغفره ،ويتوب إليه ، فإن بشريات القبولقد بدت تلوح في الآفاق.فلا بد من الإقلاع عن الذنوب التي عشقناها طول العام . علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟"
قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفسادفأد حقوقه قولا وفعلا وزادك فاتخذه للمعادفمن زرع الحصاد وما سقاها تأوه نادما يوم الحصاد عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-عن النبي - صلى الله عليه وسلم قال:" أتاكم شهر رمضان شهر بركة فيه خير يغشيكم الله فيُنزل الرحمةَ ويَحُطُّ فيه الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم ويباهى بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشَّقِىّ من حُرم فيه رحمة الله عز وجل" ورمضان فرصة لا تأتي في العام إلا مرة واحدة فلنغتنم هذه الفرصة ،ولنتزود منه كأنه آخر رمضان سيمر علينا ،إن بلغنا الله إياه فربما يأتي العام القادم ونحن غير موجود كما فقدنا بعضا من أحبابنا، كنا نتمنى كما كانوا يتمنون أن نكون جميعا معا في رمضان –نسأل الله أن يجمعنا وإياهم في مستقر رحمته ودار كرامته بجوار سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فهيا يا أخي ويا أختي لنحرق نار الهوى والمعاصي ولنرجع إلى ربنا الرحيم الذى يقبل توبة عبده إذا تاب إليه وأناب. يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبانلقد أظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضا شهر عصيانو اتل القرآن و سبح فيه مجتهدا فإنه شهر تسبيح و قرآنفاحمل على جسد ترجو النجاة له فسوف تضرم أجساد بنيرانكم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل و جيران و إخوانأفناهم الموت و استبقاك بعدهم حيا فما أقرب القاصي من الداني ولنتذكر أننا غيرقادرين على تحمل النار التي أعدها الله – عز وجل – للعاصين.أيا شابًا لرب العرش عاصي أتدرى ما جزاء ذوى المعاصي سعير للعصاة لها زفير وغيظ يوم يؤخذ بالنواصي فإن تصبر على النيران فاعص و إلا كن عن العصيان قاص وفيما قد كسبت من الخطايا رهنت النفس فالزم بالخلاصولنتذكر أننا غيرقادرين على تحمل النار التي أعدها الله عز وجل – للعاصين قال النووي–رحمه الله–في كتاب الأذكار:" إعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة،أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله تعالى ، وأن يحمد الله تعالى ، أو يثني عليه بما هو أهله وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة ، والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة ، تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها ،فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه . وبالشكر تزيد النعم، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } (إبراهيم:7)قراءة القرآن أنزل الله سبحانه القرآن الكريم في شهر رمضان فقال : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) [البقرة: 185] ، وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) [القدر:1].وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) [الدخان: 3]. ولا شك أن قراءة القرآن في رمضان هي من أحب الأعمال الى الله سبحانه وتعالى وكان صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم يواظبون على قراءة القرآن ويجتهدون فى قراءته فى رمضان. وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من يقرأه ويتدبره فقال جل شأنه: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)(فاطر: 29-30). أي الذين يؤدون الصلاة بمواقيتها وأدائها الكامل وينفقون من أموالهم في سبيل الله ويتصدقون على الفقراء فلن يضيع ذلك عند الله سبحانه وتعالى بل سيوفيهم أجورهم وأجر المسلم هو الجنة، نسأل الله أن نكون من أهل الجنة. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)حال السلف الصالح في رمضان كان السلف الصالح -رضوان الله عليهم- يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها، فقد كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف. وكان قتادة -رحمه الله- يختم القرآن في كل سبع ليالٍ دائماً وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشرة الأواخر منه في كل ليلة. فهذا شهر القرآن، شهر فيه الأجور مضاعفة، فينبغي على المسلم أن يستغل أوقاته بالطاعات والقربات، ولا يترك وقته يضيع سدى. وقراءة القرآن لايكون في رمضان فقط بل طول العامفكم منا من يهجر القرآن طول العام ولا يعرفه إلا في رمضان ولا كن لو تأملنا في في فضل قارئ القرآن لندمنا على كل يوم مر ولم نقرء فيهفي الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن؛ كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن؛ مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر .ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر). التهيئة النفسية والروحية: من خلال القراءة والإطلاع على الكتب والرسائل، وسماع الأشرطة الإسلامية من المحاضرات والدروس، والتي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي -صلى الله عليه وسلم -يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر. هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي ، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر. يستقبله:مع الله -سبحانه وتعالى -بالتوبة الصادقة. مع الرسول -صلى الله عليه وسلم -بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر . مع الوالدين والأقارب والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة. مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً. قال- صلى الله عليه وسلم" أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس"
ولكن لماذا نخسره ونحن نعلم بعظيم مزاياه ,وعلو مكانته ؟ - لأننا لانُحسن الإستعداد له - اعلم يارعاك الله أنه لايمكن لأحد أن يستفيد من الفرص المتاحة له إلا إذا كان مستعدا لها . ورمضان أعظم فرصة للمؤمن والمؤمنة فهوفرصة لكسب الحسنات بل ومضاعفتها . فرصة لتكفير السيئات . فرصة للفوز بعبادة ليلة - العبادة فيها خير من ألف شهر قال تعالىإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) النية الصادقة إن للنية أثرها في التوفيق للطاعة , فقبل إقبال هذا الموسم لننوي أن نغتنم كل ساعة من ساعاته , وكل لحظة من لحظاته .واعلم أن ربك العظيم مطلع على النويا ويعطي العبد على قدر صدقه فيها . لقد ذُكر في القرآن الكريم نويا الصادقين الأتقياء فقال سبحانه : "وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّه " لقد نوى الهجرة ولكن الموت أدركه قبل بلوغ مقصده وربك الكريم سبحانه أثابه عليها وجعله في عداد المهاجرين لصدق نيته , وبذله للمستطاع . كم سيموت من خلق قبل رمضان بأيام بل وساعات ! كيف لو نوى أكثرهم أنه سيغتنم الشهر ويتقرب لربه كم سيُكتب له الأجر بإذن الله تعالى . ومن أمد الله في عمرهم وأنسأ له في أثره وبلغ الشهر, وكان قد نوى فعل الخير أستفاد من هذه النية ت وفيقا , وحاسب نفسه عند كل تفريط إذ سيراجعها ويقول لها : ألم تكن تنوي اغتنام الموسم فا أنت في الأمنية فكوني مع الصادقين . فجهد نفسك فيه قدر إستطاعتك وخاصة العشر الأواخر فإن فيها لية القدر إنها ليلة خير من ألف شهر فانو الخير , واعقد العزم , واشحذ الهمة , تكن من الفائزين . بإذن الله اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامنا فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْنا فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ اَللّهُمَّ قَوِّنا فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ أذِقنا فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ أوْزِعْنا فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْنا فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ اَللّهُمَّ اجعَلنا فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلنا فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلنا فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في أمان الله | |
|