تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قيمة الإنسان الأربعاء مارس 28, 2012 1:28 am | |
| قيمة الإنسان
البشرية لا تعرف ميزاناً عادلاً للرجال. وأكثر ما تقيس الرجل بما في يديه. من عاش قُوِّم بما ملك. ومن مات تساءلوا عمَّا ترك. وقد اعترض اليهود على "طالوت" - الذي اختاره الله ملكاً عليهم - لأنه لم يؤت سعة من المال!
قال تعالى: {قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ} (سورة البقرة آية 248) إن مقياس الرجال عند اليهود - وعند المادِّيَّة في كل عصر - هو المال.
فلما جاء الإسلام قرّر ميزاناً جديداً للرجال. جعل الرجل بما في قلبه {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (سورة الحجرات آية 13) * إن الرجل الخسيس لا يرفع من خِسَّته أن يملك خزائن الأرض. قال تعالى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} (سورة الليل آية 11)
[size=21]* "إن صاحبَ العرشِ عظيمٌ، فهو لا يرفعُ إليه خَسيساً. وهو غنيٌّ فهو لا يكرم أحداً من أجل ما يملك". * وأبو لهب عندما انحرف عن الكفر {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} (سورة المسد آية 2) * وإذا لم يصادف ثراءُ اليدِ كرمَ النفسِ فلا خلود ولا كرامة. قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} (أول سورة الهمزة) إنَّ الخلود لا يشترى بالمال. وأي مقياس للرجال بغير التقوى خطأ عظيم. [b]
[size=21]قال تعالى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} (سورة سبأ آية 38) إن مقياس الرجال في الإسلام إيمان وخلق. فمن تمتع بهما فلا يضرُّه أن يملك الدنيا. ولا يَنقصُ من قدره كفاف العيش [/size][/size][/b] | |
|