اللهم إنا إياك نعبد و إياك نستعين
اللهم صلي و سلم و زد و بارك على سيدنا و حبيبنا و عظيمنا و نور أبصارنا و نبع قلوبنا و شفيعنا
محمّد
ذو القدر العلي و الفخر الجلي و حامل لواء السلام و سلم تسليما مباركا كثيرا
عليه و على آله و أصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم و أرضاهم
و على كل من اتبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد معاشر المسلمين
فإن أصدق الحديث كتاب الله
و خير الهدي هدي محمّد صلى الله عليه و سلم
إن الله يأمر بالعدل و المعروف
و ينهى عن المنكر و الفحشاء
بينما أتجول في أرجاء الشارع و كذلك أتجول داخل المدرسة
فقد سمعت كلاما كثيرا
يخص كلمة الحب
فسألت عن ما يود الشباب فعله
فقالوا بأن عيد الحب قد اقترب
و أنهم بحاجة إلى شراء هدايا للفتيات التي يزعمون على أنهم يحبونهم
فقررت أن أبحث عن الحكم الشرعي للحب قبل الزواج
فاعتمدت على أهل العلم في محاضراتهم و خطابهم
فإن ما يؤكده الإسلام
أنه لا يوجد حب قبل الزواج
فنرى الفتاة هذه الأيام
مولعة بحب شاب
وهو يبادلها المشاعر خسب ما يقولون
يا إخوة الإسلام
هذا كلام تافه يتبادله شباب اليوم
و ذلك لأنه لو وجد الحب ما وجد الزواج
لأن هذا الحب هو مخاطرة يترأسها الشيطان لعنة الله عليه
لظل بها عباد الله
فكثير من الناس
يزعمون على أن تلك المشاعر التي تنتابهم
هي مشاعر حب و ما إلى ذلك من الفراغ
فكيف لشاب أن يتعايش مع فتاة لا تحل له شرعا
فقد جاء الإسلام
بحقوق الزوجين و حقوق الأسرة و حقوق الأبناء
و جعل الحب أياما تمضي على الزوجين بعد زواجهما
و ليس قبله
و لذلك يا معاشر المسلمين
توخو الحذر لأن الشيطان يزعم على أن يظلنا لنكون من أهل النار
فوجب علينا محاربته
لنكون من أهل الجنة
و من بين أسلحتنا
أن نغض أبصارنا و نكثر من الذكر و الصلاة و السجود و الصلاة على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
و الله ولي التوفيق
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته