تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: Icon14 قل يا عبادى الخميس مارس 01, 2012 2:02 pm | |
|
[center] تأمل معى بقلبك معنى هذه الأيات واستشعر بقلبك أن الله يوجه النداء لك ولك أنت برغم كل ما جنيت برغم كل ما اقترفت من ذنوب و معاصى برغم كل تجاوزاتك فى حق الله الله (عز وجل) يوجه لك النداء الملك الذى خضعت لعظمته الرقاب الذى قال فى كتابه العزيز (نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم ) الله ( عز وجل ) الذى طالما اضعت أوقاتا و أنت شريد عن طريق طاعته وهو برغم ذلك يرزقك و يعافيك ويحلم عليك ويسترك قد يتسآل الواحد منا هل يمكن أن يغفر الله لى؟ واقول لمن يفكر بذلك ما هذا الإ وسوسة من الشيطان ليصدك عن طريق التوبة لأنه يريدك دائما منغمسا فيها فقد تطرأ عليك فكرة التوبة لكن يقف هو يوسوس لك لقد تجرأت كثيرا على حدود الله أنى يغفر الله لمثلك فأنت لا فائدة منك زمن طويل وأنت بعيد عن طريق الهداية انك لا تصلح لنيل الهداية من الله وغير ذلك الكثير لكن الله (عز وجل ) قد فتح لنا باب الأمل فى الهداية فقال فى سورة الزمر (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } أى قل ياأيها الرسول ومن قام مقامه من الدعاة الى الله معرفا بربك ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) يا عبادى الذين انغمسوا فى الشهوات واتبعوا أهوائهم تامل برغم هذه التجاوزات يقول الله عز وجل عنهم (يا عبادى) لا تيأسوا من رحمة الله لا تيأسوا منها، فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وتقولوا قد كثرت ذنوبنا وتراكمت عيوبنا، فليس لها طريق يزيلها ولا سبيل يصرفها، فتبقون بسبب ذلك مصرين على العصيان، متزودين ما يغضب عليكم الرحمن، ولكن اعرفوا ربكم بأسمائه الدالة على كرمه وجوده، واعلموا أنه يغفر الذنوب جميعا من الشرك، والقتل، والزنا، والربا، والظلم، وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار ثم بعد ذلك حذرنا الله من الإصرار على المعصية فقال(وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ *وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) أى بادروا بالرجوع الى ربكم الذى يغفر لكم ذنوبكم واستقيموا على أمره من قبل أن يأتى العذاب فيقع عليكم نتيجة اصراركم هذا ما أرحمك بنا يارب العالمين إنه يريد الأ يعذبك ينذرك لترجع له قبل ان يفوت العمر ويأتيك الموت وأنك فى عصيانك فتستحق العذاب وفى هذا الوقت لن ينفع الندم ولن تنفع التوبة فيصف لنا الله حال من أصر على المعصية حين يرى العذاب ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) فساعتها يتمنى الانسان أن تكون له كرة فيحسن فيها ويرجع لربه فيقال له لا لقد جاءتك آياتى التى تحثك على التوبة والرجوع الي فكم من آيات لله تهدى من اتبعها للطريق المستقيم لكنك كنت مستكبرا عنها راغما عنها إن الله عز وجل رحمن رحيم فتح لنا بابا للرجوع اليه حتى لا نتعرض لعذابه فهو يحب أن يعذر ويحب أن يعفو . فاحرص على أن تكون ممن يتعرض لرحمته واسأل الله أن ينجيك من عذابه فهو أرحم بك من أمك خلق السموات والأرض من أجلك وخلق الجنة من أجلك وأسجد لأبيك ملائكته وخلق النار من أجلك لا لكى يعذبك وإنما لتخشى عقابه فتفعل ما يرضيه عنك فيكون ذلك سببا لدخولك جنته فلا تيأس من رحمته فهو (من رحمته وسعت كل شئ)
[/size]
[/color] [/center] | |
|