تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: حكم قراءة القرآن بالمقامات الموسيقية الخميس مارس 01, 2012 1:49 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على امام الدعاة وسيد الهداةمحمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن واله الى يوم الدين أما بعد -- فقد ظهر وسمعنا بل وكان قديما من يقرأ القرآن على نغمات الموسيقى, أو يتعلم على مقاماتها من باب كذا أو كذا ... المهم هو أنني وأنا أتصفح الا نترنت, وقعت عيني على أمرأ ثار انتباهي, وهو ما أخطه لكم راجيا من الله العلي القدير الاخلا ص في النقل, والغرد المرجو منه, وهو تعميم الفائدة ممن سبقنا اليه, والى من يصل اليه ما أكتبه ... *أقوال العلماء قديما وحديثا في المسألة : وكما لا يخفى قد نجد أقوال متعددة في الامر الواحد ,وهذه من باب الرحمة المتوخاة من ديننا الحنيف ,فلكل باع أوصله الى الحكم . (جواز وحرمة وكراحة واباحة واستباحة) لكن بفضل الله نصل الى ما يظهر جليا واضحا من حكم قراءة القرآن بالمقامات الموسيقية. //باختصار وايجاز على القارءيقال بعدم الجواز لماذا؟ 1* ان هذا ليس من هدي النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة], والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين, والامر هنا تعبدي محظ; اذن فلا بد من دليل واضح وجلي على الاباحة, والا يبقى الاصل هو المنع ,كما لا يخفى لان الاصل في العبادات المنع, حتى يرد الدليل, وهنا لادليل وبالتالي" المنع " 2*الامر أقل ما يقال فيه ,انه شبهة ,والمسلم الحريص يبتعد عن الوقوع فيما يؤدي الى الحرام "كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيها. 3*اجلالا لقدر القرآن ,وعظمته ,ومنزلته في قلوب المسلمين يرجى عدم المس به في منزلق ما يكون في الرذيلة ,والفسق ,والمجون ;وهذا هو أمر الموسيقى ودوافعها. *4 وان كان في هذه ةالمقامات مصلحة ,وتترتب عليها مفسدة ,وأكثر فالاصل درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ,وخاصة أن من الامر تعلم الموسيقى, والخوض فيها باطل ,ولا يجتمع في قلب المؤمن حب القراءن وحب الالحان.ثم قد يرى المتعلم أن يستمع الى الغناء, ويتلذذ به من باب تحفيزه على التعلم وهذا منكر لا يجوز . *5 ثم أن تزيين القراءن بالصوت ليس واجب, وانما مستحب ,وبالتالي لا داعي للتكلف في فعل المستحب يوقع في أقل ما يكون الكراهة, أو الشبهة المذمومة. --وهذا ما بلغه أهل ذلك ممن فتح الله لهم في هذا الباب . فان كان توفيق فمن الله وحده, وان كان من زيغ ,أو خطأ فمن الانسان والشيطان . -أقوال العلماء, والسلف الصالح فيما يتعلق بالامر شيخ الاسلام ابن تيمية +ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء, ولا أن يقرن به من الالحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغير ذلك "الاستقامة1/246 " قول القرطبي +ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين المتنطعين في ابراز الكلام ...تكلفا فان ذلك محدث ألقاه الشيطان فقبلوه عنه, ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق"1/29" قال الامام بن رجب +قراءة القرآن بالالحان بأصوات الغناء ,وأوزانه ,وايقاعاته على طريقة أصحاب الموسيقى فرخص فيه بعض المتقدمين اذا قصد الاستعانة على ايصال معاني القرآن الى القلوب للتحزين, والتشويق, والتخويف والترقيق."نزهة الاسماع في مسألة السماع" -وأنكر ذلك أكثر العلماء, ومنهم من حكاه اجماعا ,ولم يثبت فيه نزاعا منهم أبو عبيد وغيره من الائمة . ابن القيم رحمه الله تعالى +وفصل النزاع أن يقال=التطريب ,والتغني على وجهين -أحدهما :ما اقتضته الطبيعة وسمحن به من دون تكلف ,ولا تمرين ,ولا تعليم بل اذا خلي وطبعه, واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب ,والتلحين فذلك جائز ;وان أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين كما قال أبو موسى الاشعري للنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ((لو كنت أعلم أنك تسمع ,لحبرته لك تحبيرا)) والحزين وما هاجه الطرب, والحب والشوق لايملك في نفسه دفع التحزين, والتطريب في القراءة;ولكن النفوس تقبله ,ووتستحليه لموافقته الطبع ,وعدم التكلف ,,والتصنع فيه فهو مطبوع لا متطبع ,وكلف لا متكلف فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه, ويستمعونه ;وهو التغني الممدوح المحمود ;وهو الذي يتأثر به التالي والسامع وعلى هذا تحمل أدلة أرباب هذا القول كلها. الوجه الثاني :ما كان من ذلك صناعة من الصنائع ,وليس في الطبع السماحة به بل لا يحصل الا بتكلف, وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواع الالحان البسيطة والمركبة على ايقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل الا بالتعلم ,والتكلف فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها, وأنكروا على من قرأ بها ;وأدلة أرباب هذا القول; انما تتناول هذا الوجه ,وبهذا التفصيل يزول الاشتباه ويتبين الصواب من غيره . وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا انهم برآء من القرآن بالالحان الموسيقية المتكلفة التي هي ايقاعات ,وحركات موزونة معدودة محدودة ,وأنهم أتقى لله أن يقرؤوا بها.ويسوغوها ,ويعلم قطعا انهم كانوا يقرؤون القرآن بالتحزين, والتطريب, ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرؤونه بشجي تارة ,وبطرب تارة, وبشوق تارة ;وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ,ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشد اليه وندب اليه, وأخبر عن استماع الله لمن قرأبه وقال =(ليس منا من لم يتغنى بالقرآن) وفيه وجهان =احدهما -أنه اخبار بالواقع الذي كلنا نفعله والثاني=أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه ,وطريقته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]."زاد المعاد1/482". الشيخ ابن بازرحمه الله تعالى +سؤال رقم 9330 حول قراءة القرآن على طريقة المغنين. أجاب قائلا = الحمد لله- لايجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء, وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه, كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ,وأتباعهم باحسان ;فيقرأه مرتلا, متحزنا ,متخشعا ,حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه ,وحتى يتأثر هو بذلك. أما أن يقرأه على طريقة المغنين, وصفتهم فهذا لا يجوز"كتاب مجموع فتاوى ..للشيخ م/9ص/290" د.عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين +السؤال من أحد المهتمين سؤالي هو= أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -قد أمرنا بالتغني عند تلاوة القرآن الكريم, وأن نحسن أصواتنا به ,فأنا أريد أن أتعلم أحد المقامات الصوتية كي أحسن صوتي عند تلاوته ,ولكن هل ممكن أن يستعمل معلمي احد آلات الموسيقى كي يساعدني على التعلم للطبقات الموسيقية فهل يجوز لي ذلك ؟وهل هنالك وسيلة اخرى لتعلم المقامات ان كان لا يجوز ؟وجزاكم الله خيرا الجواب + جاء في الحديث قول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) رواه البخاري 7527/ من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وأمر بتحسين الصوت بالقرآن, وكان أبو موسى الاشعري رضي الله عنه صوته حسن استمع اليه -النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال ((لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود)) فقال أبو موسى " لو كنت أعلم أنك تستمع الي, لحبرته لك تحبيرا" رواه البخاري 5048/ومسلم793/ ولعل ذلك أن الصوت الحسن يكون سببا في التأثر بسماع القرآن, وقد علم أن الاصوات ليست اكتسابية ,ولكنها فطرية- فالله تعالى هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من يشاء ,وله في ذلك الحكمة البالغة, وليس للانسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه, وانما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة ,واذا لم يتمكن من تغيير صوته ;فانه معذور فيقرأ قدر ما أعطاه الله. وصلى الله على نبينا محمد الشيخ بكر أبو زيد +التلحين في القراءة تلحين الغناء ,والشعر وهو مسقط للعدالة, ومن أسباب رد الشهادة قضاء,وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي " ويقول أيضا =وهذا يدل على أنه محذور كبير ,وهو قراءة القرآن بالالحان التي يسلك بها مذاهب الغناء ,وقد نص الائمة رحمهم الله على النهي عنه.. سؤال هل يجوز تعلم احد المقامات الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على الوجه الجميل ,و الحسن ؟وجزاكم الله خيرا . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد= فيستحب ترتيل القرآن, وتحسين الصوت به لقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في ما يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه ((زينوا القرآن بأصواتكم)) رواه أبو داود والنسائي قال قرطبي في تفسيره=والى هذا يرجع قوله عليه السلام =ليس منا من لم يتغن بالقرآن -أي ليس منا من لم يحسن صوته. ولما استمع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الى قراءة أبي موسى ,وأعجبته وقال =لقد أوتيت مزمار من مزامير آل داود متفق عليه. والزيادة لابي يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه =لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا .//والتحبير, التزيين, والتحسين. وعلم المقامات علم مستحدث لايمت بصلة الى علم القراءات, بل نشا في حاضنات المغنين والمغنيات مضبوطا بطابع موسيقي مميز بصوت معين وبآلات اللهو ,والطرب ;كالمقامات الاندلسية, والبغدادية ;وغيرها فلا يجوز تعلمها أو تعليمها . وتزيين القرآن يكون بأحكام التلاوة التجويد ,وتحسين الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف .ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى مقام لبدعيته وسوء نشأته -أما تقليد صوت شيخ مشهور بحسن صوته نطقا وآداء فلا مانع منه كما قال في الفتوى رقم"35782 والله أعلم يتبع ان شاء الله تعالى وأيضا -هل يجوز دراسة المقامات الصوتيةبدون استخدام الموسيقى بهدف تحسين الصوت بقراءة القرآن؟ وشكرا جزاكم الله خيرا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد= فان تحسين الصوت بالقرآن جائز ومشروعوفيها أحاديث عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مارواه البخاي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) وحديث البخاري فيما رواه عنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه قال ((ما أذن الله لشيء ما أذن لتبي أن يتغن بالقرآن)) وهذا التغني مقصوده تحسين الصوت بقراءته وهم قول بعض أهل العلم ويشهد له ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال ((زينوا القرآن بأصواتكم)) ويشهد له أيضا حديث أبي موسى الاشعري اذ قال له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لقد أوتيت مزمار من مزامير آل داود))رواه البخاري ومسلم ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الاغاني -فقد كره ذلك السلف .. -وتحسين الصوت بالقرآن معناه -قبل كل شيء -أداؤه على الوجه الصحيح بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها والسلامة من اللحن والمحافظة على كيفية المد فيه والادغام والاظهار والغنة والقلب والامالة والتحقيق والتسهيل والابدال والنقل والاخفاء والاختلاس وغير ذلك من الابواب المعروفة فيه وعلم المقامات لا يمت بصلة وعليه فمن أراد تحسين الصوت بالقرآن فليأت ذلك من بابه وليعمد الى القرآن نفسه يتعلم احكام تلاوته. والله أعلم توجيه معنى التغني بالقراءة أ-أقوال =ان حديث أشراط الساعة بطرقه وفتوى الامام مالك فيهما والاشارة الى منع القراءة بالالحان وقوانين النغم بما يخرجعن حدود التلاوة وصحة الآداء ويتعارض مع وقار القرآن وهذا لا خلاف في تحريمه . يتبع ان شاء الله
| |
|